"الوقت المستغرق للمنتج "
نبذة :
في مجال التسويق يشير مصطلح الوقت المستغرق الى المدة الزمنية التي يستغرقها أي منتج منذ وقت التصور حتى فترة الإتاحة للبيع.
فالوقت المستغرق أمر مهم جدا في الصناعات حيث ينتهي عصر المنتجات بسرعة. والافتراض الشائع هو أن للوقت المستغرق أهمية كبرى بالنسبة للمنتجات ذات التقنية المبتكرة ولكن في الواقع غالبًا ما يكون لدى المدير فسحة من الوقت في حين يعمل الموظفون على مدار الساعة بشكل واضح للإنجاز .
قياس الوقت المستغرق
في الواقع لا يوجد معيار لقياس الوقت المستغرق والقيم المقاسة يمكن أن تختلف اختلافا كبيرا. لأن هناك اختلاف كبير في كيفية تعريف مختلف المنظمات لبداية الفترة.
على سبيل المثال في صناعة الأجهزة المحمولة الذكية تبدأ فترة التطوير عندما تتم الموافقة على مفهوم المنتج. وهناك منظمات أخرى تدرك أن القليل سيحدث حتى يكتمل موظفو المشروع والذي يمكن أن يستغرق وقتا طويلا بعد الموافقة إذا ارتبط المطورون مع مشاريع قائمة. ولذلك فإنها تنظر إلى نقطة البداية عندما يكتمل موظفو المشروع. ويطلق على الجزء المبدئي من المشروع - قبل الحصول على الموافقة أو توزيع المهام على الموظفين بالكامل اسم "المرحلة النهائية الناقصة " وهذه المرحلة يمكن أن تستهلك قدرا كبيرًا من الوقت. على الرغم من صعوبة قياس المرحلة النهائية الناقصة، فإنه يجب تضمينها في قياسات الوقت المستغرق للإدارة الفعالة في الشركة .
و تختلف تعريفات نهاية فترة الوقت المستغرق . يقول أولئك الذين ينظرون إلى تطوير المنتجات كهندسة بأن الانتهاء من المشروع يكون عندما تحوله الهندسة إلى التصنيع.
و يعرف الآخرون النتيجة عند شحن أول نسخة من المنتج الجديد أو عندما يشتري الزبون ذلك. تحدد غالبًا الصناعات الكثيفة نقطة النهاية عند الوصول إلى حجم إنتاج معين مثل ثلاثة مليون وحدة في العام.
وتختلف قياسات الوقت المستغرق إلى حد كبير معتمدة على تعقد المنتج في حد ذاته حيث إنه يشتمل على التقنيات وعمليات تصنيع أو تعقيد تنظيمي للمشروع (مثلا : الاستعانة بمكونات من مصادر خارجية). تكون المنتجات الجديدة المبتكرة إلى العالم أبطأ كثيرا من مشتقات المنتجات الحالية. وقد نجحت بعض الشركات بوضع منتجاتها في فئات الحداثة ولكن ظلت مستويات التعقيد صعبة الوصول .
على الرغم من إمكانية اختلاف معيار الوقت المستغرق كثيرًا فإن كل ما يهم هو قدرة معيار الوقت المستغرق الخاص بالمؤسسة بالنسبة إلى منافسيها المباشرين. يجوز للمنظمات في الصناعات الأخرى أن تكون أسرع بكثير ولكن لا تشكل تهديدًا تنافسيًا رغم أن إحداها قد تكون قادرة على التعلم منهم و الانسجام مع تقنياتها.
الوقت المستغرق والجودة :
التوقع المحتمل هو أن الوقت المستغرق وجودة المنتج يعارضان سمات عملية التطوير. يمكن أن يتحسن الوقت المستغرق (بأن يتم اختصاره) عن طريق تخطي خطوات عملية التطوير وبالتالي المساس بجودة المنتج. وبالنسبة لأولئك الذين يستخدمون عمليات تطوير منظمة للغاية كثيرا ما ينظر إلى تطوير المنتج باعتباره تسلسلاً من الخطوات المحددة الواضحة التي يجب اتباعها.
فتخطي المنظمة خطوة ما - بسبب ضغط الوقت المتصور - على سبيل المثال لا يضعف الجودة فقط ولكن يمكن أن يطيل مدة الوقت المستغرق في نهاية المطاف إذا ما كان لزامًا على المنظمة إكمال أو تكرار الخطوة في وقت لاحق. بعد هذه الرؤية يتم تحسين الوقت المستغرق عادة باتباع كافة الخطوات المقررة.
وقد تستعمل بعض الشركات تقنيات يكون شأنها تقصير الخطوات أو تجعل الخطوات تتداخل وتقلل وقت صنع القرار وأتمتة الأنشطة .
انواعه :
تستمر الشركات والمنظمات بتحسين الوقت المستغرق للعديد من الأسباب المختلفة والمتنوعة . والوقت المستغرق يتمثل بما يلي :
- السرعة في التصريف : وتعني تدشين المنتج إلى السوق في أسرع وقت ممكن. وهذا ذو قيمة في الصناعات سريعة الحركة ولكنه لا يعتبر دائمًا بأنه أفضل هدف.
- مواعيد تسليم أكثر قابلية للتنبؤ: بدلًا من الوصول إلى السوق في أقرب وقت ممكن والتقديم في الوقت المحدد، على سبيل المثال من الممكن أن يكون أكثر قيمة إذا عرض المنتج الجديد في معرض تجاري. وتم عرضه على انه نسخة تجريبية لمراقبة ردة فعل المستهلك تجاه ذلك ومن هذا يكتسب هذا النوع سمة التشويق للمنتج والمسارعة للتجريب .
- تقليل الموارد واهمها "القوى العاملة" : يتصور العديد من المديرين أنه كلما قصر أمد المشروع , تنخفض التكلفة ولذلك يحاولون استخدام الوقت المستغرق كوسيلة لخفض النفقات. للأسف الوسيلة الأساسية لتقليل الوقت المستغرق هي التوظيف الكثيف في المشروع لذلك قد يكون المشروع الأسرع أكثر تكلفة في الواقع.
- المرونة لتسهيل التغيير: يرتبط ابتكار المنتجات ارتباطًا وثيقًا بالتغيير وغالبًا ما يظهر الحاجة إلى التغيير في منتصف الطريق للمشروع. وبناء على ذلك، فإن القدرة على إجراء تغييرات أثناء التطوير دون أن تكون هدامة للغاية يمكن أن تكون ذات قيمة. فعلى سبيل المثال يمكن أن يكون هدف الشخص هو إرضاء العملاء، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال تعديل متطلبات المنتج أثناء تطويره استجابة لملاحظات العملاء. ولذلك يمكن قياس الوقت المستغرق من فترة الى أخرى و تغيير المتطلبات حتى تسليم المنتج بشكل نهائي .
لذلك الوقت المستغرق لوصول المنتج للأسواق قبل طرحه فعليا يحتاج الإنجاز بالعمل مع مراعاة تقليل الوقت والمحافظة على الجودة بالمستوى المطلوب دون الاخلال بنظام الشركة والعاملين فيها .
تعليقات
إرسال تعليق