اصبح التسويق للجنس في المجتمعات العربية ظاهرا للعيان ومستهدفا لكل فرد فيهم ذكرا كان ام انثى دون ان يحدد بعمر او اتجاه او حجم او لون او طبقة . كانت المنتجات الجنسية في الزمن السابق ذات طابع محظور ولا يستطيع أي من كان الوصول اليها الا بعد عناء طويل وشاق ويتدارى من الناس قبل ان يصل اليها بل وكان أيضا يتجنب ذكرها امام الناس وخصوصا الكبار بالسن لأنه يعتبر سلوك سيء ان تقوم بذكر شيء كهذا امام الناس . لكن مع تطور التكنولوجيا واتساع رقعتها وزيادة المنتفعين منها والمستخدمين لها اصبح الطابع الجنسي في الإعلانات واضحا وجليا وعلانية للمستخدمين .
قامت الشركات الاعلانية الحديثة باستغلال هذه الفجوة في المجتمعات استغلالا لا أخلاقيا وقامت بالترويج للمنتجات الجنسية على انها امر طبيعي ومقبول في المجتمعات العربية والإسلامية أيضا .
أصبحت الان تفتح متجر قوقل بلاي الخاص بهواتف اندرويد او الاب ستور الخاص بايفون لتجد البرامج التي تشجع على الجنس او تنشر المواضيع الجنسية باشكال عدة منها ما يدعو للممارسات الخاطئة ومنها ما يدعو للفجور وقليل منها ما يدعوك للتعلم السليم والثقافة التي يحتاجها المجتمع .
وهناك أيضا في مواقع التواصل الاجتماعي ترى الاف الصفحات التسويقية التي تروج لمنتجاتها الجنسية او الإباحية علانية عن طريق هذه الصفحات فتجد لموقع الفيس بوك النصيب الأكبر من هذه الصفحات لمعرفتهم بانه دخل جميع البيوت دون استئذان واتسعت رقعته وأيضا تجد موقع تويتر والانستقرام والتلقرام وغيرها من المواقع واخرها الواتساب الذي تم دمجه مع إعلانات الفيس بوك في تحديثه الأخير قبل أيام قليلة .
ان هذا النوع من أنواع التسويق المذموم يؤدي الى اتساع فجوة الأخلاقية ودخول عادات غريبة منها الى المجتمعات العربية والاضرار باخلاق الفئة الناشئة من الجيل الحاضر والحالي . ويجب لزاما على ارباب الاسر واولياء الأمور العناية التامة والرقابة المكثفة على أجهزة الأبناء وما يحملونه بين أيديهم من أجهزة تنقلهم مباشرة من ثقافة الالتزام والوعي السليم الى ثقافة غربية مسمومة قد تغير أفكارهم وترسخ لديهم أفكارا لا نعرف من يقف ورائها وبالتالي هذا يعتبر خسارة كبرى على الواقع والمجتمع وعلى الاسرة بشكل مباشر .
ومن امثلة التسويق والاعلان المباشر للمحتويات الجنسية ودخولها الى هذه المجتمعات :
- الألعاب الافتراضية الموجودة على أجهزة التابليت والسامسونج وغيرها من الأجهزة الذكية المحمولة والمتاحة لجميع الاعمار .
- الإعلانات الجنسية على صفحات التواصل الاجتماعي
- الدعايات التلفزيونية والقنوات التي تنشر التعارف وتنشر المنتجات التي تخص الكبار .
- الإعلانات المدمجة بالتطبيقات التي يتم تنزيلها على الأجهزة المحمولة والهواتف الذكية.
- مواقع الشات والمراسلة وصفحات الاثارة العاطفية المتاحة للجميع في كل الانحاء على الانترنت.
- المنتجات التي تعرض الصور العارية في المحلات التجارية ومعارض الألبسة .
- العديد من المحلات التي تنتشر فيها الصور الملفتة للانتباه والمثيرة للفضول لدى الأطفال في مقتبل العمر .
ولذلك لا بد من زيادة الحرص ونشر الوعي والثقافة السليمة والتعريف بالامور التي يجب تجنبها للأطفال وللجيل الناشيء من أبناء جلدتنا الطيبة المباركة .
اسأل الله ان يحفظ علينا ديننا وامننا واماننا وايماننا وان يبعد عنا الفتن والفجور والمعاصي وان يصلح احوالنا وشبابنا وفتياتنا وفتيات المسلمين اللهم امين
تعليقات
إرسال تعليق